المنتخب المغربي والفشل المتكرر.. كفى تلاعبا بالشعب المغربي
لم أتخيل يوما أني سأضطر لكتابة مقال عن المراره التي أتجرعها دائما حال إقصاء المنتخب المغربي من نهائيات كأس أمم افريقيا اللتي تنظم كل سنتين، و دائما أقول في قرارة نفسي أن الفنطزة الفارغة و عدم تقديم تنازلات من طرف المسؤولين عن الشأن الكروي المغربي هو السبب الحقيقي للفشل المتكرر للرياضة المغربية بصفة عامة و المنتخب المغربي بصفة خاصة.
في حالة حكيم زياش مثلا، ألم يكن على فوزي القجع و المدرب خاليلوزيتش أن يضعوا مصلحة الكرة المغربية فوق كل إعتبار، بإستدعاء زياش و الاجتماع به و توضيح الأمور له سرا لا علانية على أنه نجم لا إستغناء عنه شريطة الإنضباط داخل المجموعة و أيضا التوضيح له أن الشعب المغربي يحبه كثيرا، يكفي أن نرا إنظباطه داخل فريق عريق مثل تشيلسي لنتأكد أن العلة هي المسؤول و المدرب لا اللاعب.
ظهر مليا قبل و أثناء مباراة المنتخب المغربي و شقيقه المصري في أمم إفريقيا أن وجود نجم أوحد على الاقل داخل المجموعة مهما جدا، حيث كان تفوق المنتخب المصري من خلال الدور الكبير اللذي لعبه النجم محمد صلاح لتحفيز زملائه و أيضا لبث بعض الخوف داخل المجموعة المغربية الشابة اللتي لا تملك خبرة إفريقية، حيث لاحظنا أن جميع الكرات كانت لصالح الفريق المصري مع أن لدينا لاعبين موهوبين و لكن تنقصهم الخبرة، و لكن الثقة بالنفس داخل الملعب هي من تصنع الفارق و هذا هو دور نجم بارز كحكيم زياش و رياض محرز مع المنتخب الجزائري.
أنا لا أفهم لماذا لم ينادا على هداف الدوري اليوناني يوسف العربي، و لا أقبل بتاتا نعث لاعب خلوق كنصير المزرواوي يالكاذب من طرف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، مزراوي معروف عنه أنه لاعب خلوق و متدين و مطلوب من أكبر الفرق الأروبية، لماذا لا نستفيد من مثل هذا اللاعب، لا لشيء لأن المدرب لن يتنازل أبدا عن قناعاته كما يكرر في جميع المؤتمرات الصحفية اللتي يحضرها، مع التنبيه أنه غير قناعاته مع أول يوم تسلم فيه مقاليد الأمور داخل النخبة الوطنية، و الدليل على ذالك تجاهله للهداف حمد الله عبد الرزاق بدون إعطائه ولا حتى فرصة، و الأكيد أنه كانت هناك توجيهات من داخل الجامعة الملكية المغربية بعدم المنادات عليه, إذن لا تكلمنا عن القناعات و كفى إستغباءا بنا.
أين هو أمين حارث، ألم يكن من الاحسن المنادات عليه لما يقدمه من مستوى مميز داخل فريق مارسيليا، نعم اللاعب معروف عنه كثرة المشاكل و لكن يجب أن لا ننسى أنه لا زال في الثالثة و العشرين من عمره و يجب أن ننصحه و نحتويه لا أن تتجاهله و نعطي كل إهتمامنا للاعب الزلزولي اللذي لازال يشق طريقه مع فريقه برشلونة لم يثبت نفسه بعد.
عندما يرا الزلزولي بقية اللاعبين ذو الجنسية المزدوجة، ما يحصل مع زياش، مزراوي، العربي، حمد الله، أمين حارث والعديد من اللاعبين، سوف يفكرون كثيرا قبل إختيار مثيل المنتخب الوطني.
عندما سجل المغرب الأسبقية ضد مصر، فرحت كتيرا و قلت لنفسي ممكن نعملها لكن مباشرة بعد الهدف و سيطرة المنتخب المصري على مجريات المباراة، تأكدت أن المنتخب المصري سوف يعادل النتيجة و يفوز، لذالك لم أقوى على تكملة المباراة, و خرجت لأتجول قليلا و أمني النفس أن أسمع صرخة الجمهور داخل المقاهي وسط ذالك السكوت الذي يعم المكان،
مر الوقت و لم أسمع شيئا عندها تأكدت أننا سوف نتذوق مرارة الاقصاء مرة أخرى و يجدد الأمل بعد حين.
لكن إن بقينا على هذا الحال، لا نأخد التجارب من المنتخبات الكبيرة و كيف تتعامل مع نجومها فلن نتقدم أي خطوة للأمام، من منا لم يرا كيف تم إعادة كريم بن زيمة للمنتخب الفرنسي و كيف أن اللاعب تغير مع مرور السنين و أصبح لاعبا ناضجا.
الحل، بعد كل إقصاء نبحث عن الحل، هو لغز و حله دائما بين أيدينا.